الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبي بعده،،،،
التكفير السياسي أصبح ظاهرة خطيرة ومصيبة جليلة لا يعلم كنهها إالا الله،فالخطب اصبح جللا، حيث أصبح الإتهام بألفاظ كــ( مرتد ، وكافر ، وعميل ، وعابد للطاغوت ) من اسهل الكلمات التي يمكن أن تسمعها إذا قدر لك وناقشت أحد هؤلاء الجهلاء ، ولم يعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما)، بل وتعدت هذه الظاهرة للحكم على الناس في الشارع السياسي على ألوانه، فهذا ينتمي لحزب كذا ــ كافر ، عميل ، مرتد، ــ ، وأصبح الأمر من السهولة بمكان أن تجد من يكفرك أنت ، وأنت تصلي الخمس و تؤدي الفرض، ولما كان مغزى دعوتنا نحن معاشر الإخوان أننا كما قال قادتنا على مر العصور ــ(( أننا دعاة لا قضاة ))ــ، لذا وجب علينا تفصيل هذه المسائل السياسية الشرعية ، كي لا نقع في مزلق سياسي شرعي خطير.
* المنهج الوسط: من نعمة الله علينا أن حبانا الله - معاشر أبناء الحركة الإسلامية - أننا تبنينا منهجا وسطا بين المناهج ، ألا وهو منهج أهل السنة لذا فنحن سننطلق منه لمناقشة قضية هي من أخطر القضايا،
التي تدمر الحياة السياسية ، وتؤجج نار الفتن .
* موقفنا من الآخر السياسي:نحن أبناء دعوة الإخوان المسلمين، نرى أننا ولدنا في هذه الدنيا(( دعاة لاقضاة))، دعاة للبشر، لا قضاة عليهم، لذا فلآخر السياسي مهما كانت مخالفة ، مادام ظاهره الإسلام لانحكم له بغيرة بل نعامله بظاهره، ونكل سرائره لله، فالخلاف بيننا وبين كثير من الحركات التي لا تعمل بإسم الإسلام ، هو خلاف سياسي بحت ، إن كان هناك تباين في الرؤى من المنظور الديني، لكن قاعدتنا هي قاعدة على رضي الله عنه في الخوارج( إخواننا بغوا علينا) ، فلا نرى فيهم السيف إلا من بادئنا به، أما ما دون ذلك فليس لنا أن نحكم في نياتهم ، أو نكفر أشخاصهم
يتبع إن شاء الله
منزلق التكفير السياسي