حملة مقاطعة فرنسية للبضائع الصهيونية

حملة مقاطعة فرنسية للبضائع الصهيونية


كتب- سامر إسماعيل:
2009-04-09









قام عدد كبير من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في فرنسا بحملةٍ ضخمةٍ لمقاطعة البضائع الصهيونية في الأسواق الفرنسية، وارتدى المتضامنون قمصانًا خضراء مشابهةً لأعلام حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ تعبيرًا عن تضامنهم مع الحركة.

وبحسب ملف فيديو مصوَّر، عرضه موقع الـ(أور جيروزاليم) الصهيوني اليوم؛ فإنَّ المتضامنين الفرنسيين كتبوا على قمصانهم الخضراء من المقدِّمة: "دعمًا للفلسطينيين"، ومن الخلف: "قاطعوا الصهاينة".

وقد جابت حملة مقاطعة الصهاينة أكبر سلسلة أسواق تجارية في فرنسا، وهي أسواق "كارفور" الشهيرة، وضمَّت الحملة العشرات من الرجال والنساء والأطفال والشباب، وتحوَّلت إلى مظاهرةٍ ضمت المئات تأييدًا للفلسطينيين ومقاطعة الصهاينة، وأدى المشاركون- وغالبيتهم من المواطنين الفرنسيين الأصليين من غير المسلمين- النشيد الوطني الفلسطيني خلال مسيرتهم التي جابت مختلف أسواق كارفور.

وكانت الصورة الإعلامية للكيان الصهيوني في العالم قد شهدت تدهورًا حادًّا على إثر جرائم الحرب؛ التي تكشَّفت خلال العدوان الذي شنَّته آلة الدمار الصهيونية على قطاع غزة خلال الفترة ما بين 27 ديسمبر و18 يناير 2009م، وأسفر عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة أكثر من 5200 آخرين.

وأثناء العدوان جابت العالم مظاهراتٌ حاشدةٌ احتجاجًا على العدوان، وشملت بلدانًا غربيةً مؤيدةً للكيان الصهيوني؛ مثل بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا.

وقام المتضامنون بجمع كل البضائع الصهيونية من أرفف عددٍ من متاجر "كارفور"، وقاموا بالتعليق على كل منتج صهيوني بأنَّ له منتجًا بديلاًَ فرنسيَّا، بجانب عبارة "فلماذا نشتريه من إسرائيل؟!".

وشملت الحملة أصنافًا عدةً من المنتجات الصهيونية من خضراوات وفاكهة وزيوت طعام ومساحيق تجميل وملابس، وغيرها.

وقبل الشروع في تنظيم مظاهرتهم السلمية داخل أسواق كارفور الفرنسية؛ أقام المتضامنون مؤتمرًا حاشدًا بيَّنوا فيه أهمية مقاطعة الكيان الصهيوني "لأنَّهم- أي الصهاينة- يقتلون الأطفال ويهدمون المنازل، مستفيدين في ذلك من الأرباح التي تأتي إليهم من شراء منتجاتهم".

ثم ألقى أحد منظِّمي حملة المقاطعة بيانًا ندَّد فيه بسياسة أسواق كارفور "التي تبيع كل ما يصل إلى يديها من منتجات "إسرائيلية".. حتى الورد يشترونه من "الإسرائيليين"، بحسب ما جاء في الفيديو الذي عرضته الصحيفة الصهيونية، وقال: "إنْ لم تقاطع أسواق كارفور المنتجات "الإسرائيلية" فسنقاطع أسواق كارفور"!.

وقد نقلت مواقع صهيونية فيديو الحملة دون كتابة أي تعليقٍ عليه سوى: "حتى الأطفال يقاطعون (الإسرائيليين)"، كما تم نشر الفيديو على موقع (يوتيوب).